أشار رئيس حركة المسار اللبناني نبيل الأيوبي أن عصر الإنفتاح لا يمكن ان يتلاقى مع الإستنسابية والإختيار بل هو سلّة متكاملة من الإجراءات التي تدعم ركائز عافية البلد، ومن هنا لا بد من التسليم بأن الإنفتاح يجب أن يستعيد من فروا إلى الغربة بسبب السياسات التي أوصلت البلد إلى تفريق أبنائه وهدم مرتكزاته وتقويض مؤسساته، فالولاء للوطن هو الخيار الوحيد الجامع.

أضاف الأيوبي، من هنا فإننا ندعو إلى جدّية في الوصول إلى ترسيخ الوطنية التي حاولت بعض القوى سلخها وإنتزاعها من الطابع اللبناني، فمعظم المغتربين فرّوا بسبب سوء السياسات والبعض الآخر فروا بسبب سوء أفعالهم فيما جزء يسير من أجل الأعمال وكانوا أحد ركائز للإقتصاد الوطني ونجدته من الورطات المتتاليات التي نتجت عن تنازل البعض عن هويتهم الوطنية لصالح مشاريع خارجية وخارجة عن المالوف على مدى عقود، لذلك فإن تطبيق القانون الإنتخابي المفترض أن يكون أسوة بكل البلدان وأن ينتخب المغترب الذي هو حاليا النجدة الفعلية ومن واجب الدولة تأمين ممارسة حقه من أي مكان في العالم لا سيما أنه الداعم الأساسي لقيام دولة، وعلى المعارضين له أن يتنازلوا عن معارضة التصويت للمغتربين، فهذه المعارضة تفرض بإرادة السلطة الممنوحة للمسؤولين في مراكزهم وهو يعني إستغلال السلطة لمآرب حزبية وشخصية.

ختم الأيوبي، أنه لا يجب أن يخشى المعارضين على بند ممارسة المغتربين لحقهم في إنتخاب النواب، ونطمئنهم أنه عاجلا أو آجلا سيكونوا كما كل من نظم الفساد وإستنسب ما يراه صالحا مشتبها لحزبه وحركته أو تياره أمام المساءلة وإسترداد الحقوق، لذلك عليهم الإقتناع بالسير في قطار التغيير الفعلي، وإصلاح أنفسهم ليخففوا عن كاهلهم ما سيتكبدوه من عقاب قادم.

Similar Posts