تدين حركة المسار اللبناني برئاسة نبيل الأيوبي وبأشد العبارات الاعتداء المشين الذي تعرّض له سماحة الشيخ ياسر عودة اليوم في منطقة حارة حريك، على يد عناصر موتورة محسوبة على ما يوصف بـ”الثنائي الشيعي”، وتعتبر الحركة إن هذا الاعتداء الجبان، الذي طال رجل دين يعتمر عمامته ويعبّر عن رأيه بجرأة وسلمية، يشكّل انحدارًا خطيرًا في مستوى الحريات السياسية والدينية والفكرية، ويعبّر عن محاولة مرفوضة لترهيب كل صوت حرّ داخل الطائفة الشيعية وخارجها، ممن يرفضون الارتهان العقائدي والسياسي للمرجعيات السلطوية.
أضاف البيان، إن الاعتداء على الشيخ عودة وهو من الشخصيات المعروفة بنزاهتها الفكرية وانفتاحها الديني على الجميع، هو اعتداء على كرامة الطائفة الشيعية وعلى كل كرامة كل لبناني حرّ يؤمن بأن الاختلاف لا يُواجه بالعنف، بل بالحوار.
تؤكد الحركة أن سكوت الدولة اللبنانية عن هذه الحادثة يُعدّ تواطؤًا ضمنيًا، وتطالب الجهات القضائية والأمنية المعنية التي يجب أن تتحرك عفوا دون دعوى من قبل الشيخ أو المؤسسة التي يمثلها وبفتح تحقيق فوري، ومحاسبة المعتدين كائنًا من كانوا وسجنهم دون تسويات حيث لا مجال للتلاعب بهذا الأمر ولا مكان لبوس اللحى.
كما تدعو الحركة القيادات الدينية والسياسية كافة وخصوصًا في الطائفة الشيعية، إلى اتخاذ موقف واضح من هذا التعدي المرفوض، وإعادة الاعتبار إلى منطق الحرية والكرامة داخل الساحة الوطنية.
ختامًا، تؤكد الحركة أن لبنان لا يُبنى بالعنف، ولا تُحمى الطوائف بالقمع، ولا يُصان الدين بالقوة، بل بالحوار واحترام الإنسان.
طرابلس في 10/6/2025
