أكدت حركة المسار اللبناني في بيان ردا على ما أشار له الرئيس نبيه بري بأن “الاتفاق لا ينص على مسألة السلاح شمال الليطاني” بأن الحركة غير متفاجئة من هذا التصريح الذي إعتاد اللبنانيون على سماعه حيث يتناسى الرئيس بري أن اللبنانيين غير آبهين باتفاقات من هنا أتت بسبب إرتكابات أو بقرارات من هناك من الخارج عبر البحار لأهداف مفضوحة بل يعنيهم تطبيق دستورهم الذي لازال البعض غير معترف به بسبب ولائه لمنظومات دولية أخرى أظهرت الوقائع بالرقام والحداث أنها لا يمكن أن تتوالف مع المجتمع اللبناني حتى المجتمع المستهدف والذي سمّي زورا بالبيئة لتحجيمه وتفريغه من قدراته وممانعته لتلك المنظومات.

‏أضاف البيان أن الحركة لا تستغرب مواقف من اعتاد استبدال مصالحه وشركائه المفترضين في البلد الذين كان على مدى عقود يتجاهل آرائهم ارضاء لمصالح دولة غير صديقة آثرت استخدام أدوات لبنانية اجهضت وبكل الوسائل المضي لتطبيق الدستور وهذا مثبت، لا بل لا زالت وبالرغم من توافق اللبنانيين على الدستور لإنها الحرب الأهلية تعتبر أنه لا يمثلهم كشريحة ويجب تغييره لا تعديله، ليتناسب مع رؤية تصدير الثورة الإيرانية، وهذا الأمر معلن أساسا، وموثق في أحداث سجلت على مدى 35 سنة وبدعم من من وضع ركائز لذلك وهو النظام السوري البائد الذي عاث خرابا وإفسادا من أجل منع تطبيق الدستور فيما طبق غصبا عنه إنسحابه من لبنان إثر إغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويبدو ان الحساسية كانت في تسمية “دستور الطائف” وليس في مضمون الدستور، وسيبقى دستور الطائف إكراما لمن رعاه.

ختم البيان، أن ما أعلنه الرئيس نواف سلام من كلام حول تصدير الثورة الإيرانية طبيعي وبمكانه، فتصدير الثورة هو الشعار المعلن لدى النظام الإيراني ولو كان عيبا لما أعلنه الإيراني وتبناه وتبنى دعم اذرعه ونشاطاته ذات الصلة، أما إن كان الإعتراض على الرئيس سلام هو حول إعلانه إنتهاء تصدير الثورة الإيرانية فلا عجب أو إستثناء، كون الإيراني نفسه أعلن ما معناه أن لا أذرع له وليس لديه أدوات وحلفاء يصل عبرهم إلى عمق الدول المستهدفة بالثورة، وهذا موثق بإعتراف الإيراني وتأكيده ونفيه وكل المشاهد التي يصنعها، وحان الوقت لتكون السلطة اللبنانية سلطة واحدة جامعة كل اللبنانيين، وحان الوقت لإعتماد مصطلح “الجيش” لا الجيش اللبناني كون مصطلح “الجيش اللبناني” يعني أن هناك جيوشا أخرى على الأرض اللبنانية، ما يقوّض معنويات جنود الجيش حيث لا يجب أن يكون هناك جيش إلا اللبناني.

طرابلس في 30/5/2025

Similar Posts